اكابر قويسنا

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدي للترفيه


    صَـبْـرُ ساعَة – قصة قصيرة

    the star
    the star
    Admin


    المساهمات : 40
    تاريخ التسجيل : 02/06/2011
    العمر : 25
    الموقع : اكابر قويسنا

    صَـبْـرُ ساعَة – قصة قصيرة Empty صَـبْـرُ ساعَة – قصة قصيرة

    مُساهمة  the star الثلاثاء يونيو 07, 2011 1:11 am


    مِن بينِ خَمائِلِ الوَردِ لَوَّحَ لَها ، فانتَفَضَ فؤادها وهَبَّ مِن سُباتِه ...!
    اقتَربَ قَليلا ، فازدادَ اضطرابها ، وسَرَت في الجَسدِ رَعشَة لَم تتبيّن كُنهَها !
    أَهوَ الخَوف ؟ أم الحبّ !
    قَطَفَ وَردَةً واقتربَ ، فَفَزعَ قَلبُها وأَوْجَسَ حيرَة :
    أَيبتسِمُ الحَظّ بَعدَ طولِ عُبوس ؟
    أَتَصفو الأيَّام بَعدَ كُلِّ ذلِكَ الكَدَر ؟
    أَتُطوَى لَيالي الوِحدة الكَئيبة ويُلقى بها في غَياهِبِ الزَّمن ؟!
    وَلِمَ لا ..؟!
    فالله رزَّاقٌ كَريم ، رَحمَنٌ رَحِيم ..!

    لَم يَكن ذَلكَ الرَّجل الوَسيم يَشكو وِحدَة ، فَهو زَوجٌ وأبٌ لثلاثةِ أبناء ، إلاَّ أنَّه مُهمَل !
    اقتَربَ أكثَرَ وأكثرَ ، وعِندَ نقطَةِ الالتِقاءِ ، مَدَّ يَدَهُ فَارِغَة إلاَّ مِن وَرْدَة ، فلم تُطاوِعها يَدها ، واستَحلفَتْه ـ بِحَياءٍ ـ ألاَّ يَفَضَّ الخَاتِمَ إلاَّ بِحقِّهِ ..!
    قَبَضَ يَدَه واسْتدَارَ ، فَانقَبَضَ فُؤادُها وشُعاعٌ مِن أَمَل كَادَ أن يُنيرَ دَربَ أمَانِيها .
    مَرَّت الأيَّام عاديَّة لا جديد فيها ، إلى أن عَادَ ثَانيَة وَبِيَدِهِ وَرَقة و قَلمٌ ..!
    لَم يَطلُبْ الكَثير ، كَانَ مُجرَّدِ تَوقيع ، لكنَّها خَافَت فامتَنَعَت ، فضَجَّت الأصْواتُ مِن حَولِها ، كانت الأصْواتُ مَألوفَة ، فذاكَ صَوت صَديقتها ، وهذا صوت قريبتها ، وذاكَ الذي يَأتي مِن بَعيد صوت جارَتها :
    - مَاذا تنتظرين ... ؟!
    - رَحَلَ الوالِدَيْن وتَزَوَّجَ الإخوَة ، فعَلى مَن تُعوِّلين ؟
    - إنَّه زواج شرعي وإن كانَ مُسمَّاه زَواجا عُرفيًّا ..
    - الفُرصَة لا تَأتي إلاَّ مَرَّة واحِدَة ، وصدق الشَّاعرُ حين قال : إذا هَبَّت رِياحُكَ فَاغتنِمْها !
    طَأطأت رَأسَها باسْتِسلام ، وَمَشَت نَحوَه بِانكِسَار ، مَدَّت يَدَها فَاحتَضَنَتها يَده ، وَغرِقا في بَحرٍ مِن أوهَام .

    2

    أوراقُ التَّقويمِ تتسَاقط بِبطءٍ وَثِقل ، لَم يَكن قَد سَقَطَ مِنها سِوَى خَمسة عَشَرَ وَرَقَةٍ عِندَما تَلقَّت مُكالمَة دوليََّة مِن قَريبتِها وَصَديقَتِها العَزيزة ( بُشرى ) ...
    - كَم أنَا سَعيدة ـ يا صديقتي ـ !
    - خيرًا إن شَاءَ الله ؟
    - أخي ( عَبد الوهَّاب ) قرََّرَ ـ أخيرًا ـ أن يُكمِل نِصفَ دِينِه ويتزوَّج .
    - مَا شاءَ الله .. أدامَ الله سَعادتك ، ورَزَقهُ الزَّوجَة الصَّالِحَة .
    - اللهم آمين .. دُونَ مُقدِّمَات ـ يا غالية ـ أرجو مِنَ الله أن يَجمَع بَينَكِ وبَينَ أخي في خَير ، فَنِعمَ المَرأةِ أنتِ .. فَمَا قولكِ ؟!
    - -------------

    خَبَا صَوتُ اللِّسَانِ ، وعَلا نَحيبُ القلبِ

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة نوفمبر 01, 2024 6:31 am